الأحد، 19 يونيو 2016

روح نورثروب غرومان الـ B-2A



قاذفة القنابل الشبحية الامريكية والتي تصنف كافضل قاذفة قنابل في العالم 

و احد افتك الاسلحة التي صنعها الانسان ! الـ B-2A او الروح الطائر.




هذه الطائرة تعتبر اول جناح طائر ناجح ويعود ذلك بسبب التكنلوجيا الثورية بانظمة التحكم بالسلك FBW حيث ان الطائرة مزودة بكثير من دفات التوجيه والجايرسكوبات لموازنة الطائرة اثناء التحليق . 


في الحقيقة هي ابداع هندسي فريد فبلرغم من مساحة الاجنحة التي تصل ل478 متر مربع الا ان البصمة الرادارية لهذه القاذفة هي 0.1 متر مربع !!! اي اننا نتحدث عن منزل طائر ذو مساحة 500 متر لكن ببصمة رادارية مشابهة لبصمة الطائر !

من اسباب البصمة الصغيرة والنظيفة كما تسمى في عالم الرادارات هو تصميم الجناح نفسه فهو لايحتوي على اية انعكاسات وتحدبات تسبب رجوع الاشارة للرادار كذلك تصميم اغلب البدن من مواد مركبة ثم طلائها بمواد ماصة لاشعة الرادار RAM سرية تسمى AHFM وهي قادرة على امتصاص الترددات العالية مثل ترددات رادارات الدفاع الجوي ويرجح ايضا ان من اسرار شبيحة هذه القاذفة هو استخدامها لتكنلوجيا البلازما في التخفي حيث يعتقد الخبراء انه في حال تم توليد حقل من البلازما امام جناح الطائرة فمن الممكن امتصاص الموجه بشكل كبير جدا مما يمنعها من العودة الى الرادار وبالتالي اختفاء الطائرة بشكل نهائي عن شاشة الرادار :)





شكل الجناح ايضا يساهم في تشتيت الموجة بعيدا عن الرادار فهو مصمم بزاوية امالة 35 درجة من اجل تشتيت اكبر قدر ممكن من الملوجة وبنفس الوقت اعطاء الرفع الكافي لتحليق الطائرة باكبر قدر ممكن من الحمولة القاتلة . والسحب المنخفض على الجناح لايوفر فقط ارتفاع مثالي ولكن هو مفيد ايضا في الحد من الموجة الكهرومغناطيسية .


كانت نورثروب غرومان تستغل اي فرصة لتقليل البصمة الرادارية لذا فقد عمد المصممون كثيرا بجعل مداخل الهواء مدفونة داخل البدن ومصممة على شكل حرف S .

عموما فحسب شهادات الطيارين هي لاتظهر على شاشات الرادار الا بفترة وجيزة حينما تفتح حاويات الاسلحة الداخلية وكانت البصمة الحرارية هي الاخرى قليلة الانبعاثات فمن خلال اسلوب دفن المحركات الشهيرة F118-GE-100 داخل البدن وازالة الحارق اللاحق منها قلل كثيرا الانبعاثات الحرارية ومد عوادم المحرك نحو الطبقة الحدودية من مدخل الهواء البارد لخلط الغازات الساخنة مع الهواء البارد وفق قانون ستيفان-بولتزمان حيث ان تحرير طيف الاشعة تحت الحمراء سيخلط مع الجو 

ليمتزج معه ومن الحلول التي ابتكرها العلماء هي بناء جسم الطائرة من البوليمرات وسبائك التيتاننوم والياف الكربون وهي مواد تتميز بسرعة تبريدها عند التحليق :) طبعا كانت النتائج مبهرة اثناء الاختبارات حيث كان التوقيع الحراري الصادر من الطائرة تقريبا منعدم ! :)






كانت العصى السحرية في التخفي هو الرادار الرهيب AN/APQ-181 ايسا والذي يتميز بانخفاض احتمالية الاعتراض LPI وهو متكامل integrated مع انظمة الملاحة وال GBS :) طبعا هذا سيعني امكانية توجيه قنابل الجيدام بواسطة الرادار :) والرادار ايضا متكامل مع نظام الحماية وكشف التهديدات الذاتي DMS 

ومن الامور المبهرة هو نظام HUMS الذي يتوزع على مجموعة كبيرة من الكمبيوترات حول الطائرة وظيفتها كشف الاعطاب المحتملة خلال دقائق من اجل استثمار اكبر جاهزية ممكنة :) وهنالك كمبيوترات اخرى وظيفتها السيطرة والتوجيه وتصفية البيانات وو وعددها 13 كمبيوترا من النوع 1553B تتصل بواسطة الالياف الضوئية وهي مقاومة للنبضات الكهرومغناطيسية EMP . 

مؤخرا حصلت القاذفة على سلسلة من التحسينات شملت المعالجات المتكاملة IPU مع لغة برمجة جديدة بدلا من الجوفال ووصلات من الالياف الضوئية عبر انحاء الطائرة :)


في الواقع هي تمتلك عصب اخر متمثل بانظمة ساتكوم لالتصال بالاقمار الاصطناعية عالية التردد وبعيدة المدى وداياتا لينك-16 للاتصال مع الطائرات الصديقة :)






احد اهم الانظمة الفتاكة ضد موجات الرادار هو نظام الحمية السري ZSR-63 والذي يعمل ضمن ترددات 500 ميغا هيرتز الى 40 غيغا هيرتز اي انه كافي جدا لشل مجموعة واسعة من رادارات الX باند والرادارات الارضية مرورا برادارات الاواكس !! .

احد اهم مميزاتها هو الحمولة القاتلة 23 طنا من القنابل المختلفة وهذه الحمولة اكبر من حمولة السوبر هركليس ! 

في الحقيقة حمولتها تشمل 80 قنبلة مارك-82 ذات وزن ال500 باوند للواحدة او قنابل جيدام بدلا عن المارك .
او 36 قنبلة عنقودية فئة CBU وزن الواحدة 750 باوند .

او 16 قنبلة ذات وزن ال2000 باوند ( حوالي طن ) من قنابل المارك-84 .

او 16 قنبلة نووية فتاكة نوع B-61 و B-83 .

ويمكن استبدالهم بصواريخ كروز وستاند اوف فئة جاي سو وجاسم .او بالقنبلة الفتاكة مواب .